بتاتر تنعي الفقيد فادي أمين الغريزي وجنبلاط يلمّح: "الجبل لي"!

التحري | | Friday, September 24, 2021 10:12:17 PM


فتات عياد - التحري

"بئس هذه الايام التي تستباح كل الحرمات والحدود دون حسيب او رقيب"، هي عبارة للنائب وليد جنبلاط، الأكثر مقدرة على توصيف ما حصل في بلدة بتاتر أول أمس، حيث استبيحت حرمة الميت وحدود الدار وحدود الحرية وكل المعايير الأخلاقية، في عزاء أحد أبناء جبل لبنان، على يد من "يصادرون" تمثيل الجبل!
وعلى قاعدة أن "الجبل لي وكل ما ليس تابعاً لي فهو غريب عن الجبل"، تحولت الصلاة على روح الغائب الفقيد فادي أمين الغريزي في بلدته إلى ساحة نفوذ "جنبلاطية" لم تحترم فيها حتى حرمة الميت. وفي التفاصيل، فقد قام بعض أقارب العائلة من مناصري الحزب الإشتراكي بمنع شبانا من الثورة من تلبية واجب العزاء لأهل الفقيد، عبر إطلاق الشتائم بحقهم لدى وصولهم إلى الدار، وصولا للضرب وتكسير سياراتهم، ولم يسلم حتى شقيق المرحوم فادي، الناشط زاهر الغريزي، من تلك المضايقات!

أم الفقيد: هل مبادئ المعلم كمال جنبلاط ترضى بهذا؟

إزاء هذه الواقعة الخطيرة، لما لها من أبعاد تدخل في صلب تكوين المجتمع اللبناني، حيث مناصرو الأحزاب يفرزون المناطق بهدف احتكارها، رفعت ام الفقيد، الشيخة ليلى جميل غريزي، الصوت عاليا، عبر رسالة جاء فيها: "من حرقة قلب أم لما حصل في بلدتي المناضلة بتاتر خلال مأتم إبني من بعض الأقارب المقربين الذين أفتعلوا مشكل بأسم الحزب الإشتراكي ووليد وتيمور جنبلاط، أسأل هل يا ترى مبادئ المعلم الشهيد كمال جنبلاط ترضى بهذه الأفعال غير اللائقه التي تضر بشخصه ومبادئه؟!".
.
وأضافت "لكن يجب إحترام رأي الآخر طالما ضمن واجب العزاء لقول كلمة ( الله يرحم والعوض بسلامتكم).. وفهمكم كفايه!! من أم ملتاعه على ولدها الغالي وتأسف لهكذا موقف من أعز الناس على قلوبنا.. أهلها وأولادها وفاعلين المشكل.. وهذا بإختصار القول. فالرجاء الرد على الأم المحبه لعائلتها وشبابها جميعآ ولكم جزيل الشكر".


المجتمع التغييريّ في خانة الاستهداف

ومع أن جنبلاط -يمسك واجبا- مع العهد، فلا يصعد بوجهه ويكتفي بالتغريدات الأقرب لـ"التلطيشات"، لكنه يبدو أوضح بعدائيته للثورة، إذ ليست المرة الأولى التي يعترض فيها مناصرون للحزب، جماهير الثورة، بل أن جنبلاط نفسه سبق أن حذر من الاعتصام في إحدى الساحات التي يبدو أنها "مكتوبة" باسم حزبه!

في السياق، استنكرت مجموعات ثورية حادثة بتاتر واضعة اياها في خانة الأفعال المخطّط لها والتي تهدف إلى تقليص واحتكار مساحات العمل الاجتماعيّ والسياسيّ.
بدورها، وضعت "لحقي" هذه "الاعتداءات المتكرّرة برسم المجتمع وبرسم القوى الأمنيّة والقضائيّة"، مشددة على أننا "نرفضها في جميع سياقاتها ونعتبرها استمرارًا للممارسات القمعيّة الّتي من شأنها أن تهدّد حياة الناس جميعًا؛ فهي تهدف إلى تجريم أيّ فكر أو عمل سياسيّ مختلف". فوقائع "كهذه تضع المجتمع التغييريّ في خانة الاستهداف على أيدي قوى المنظومة الحاكمة".

وجنبلاط الذي وصل خوفه من الثورة حدّ التحذير من صرف أموال الـNGO'S لدعم مجموعات تغييرية، من يسمع خوفه، يقول ان اموال الدولة التي أهدرت على الأحزاب وزعاماتها، خصص جزء ولو قليل منها، للشعب اللبناني، الذي وصل اليوم حد الفقر، فيما زعاماته ازدادت ثرواتها!

بحث

الأكثر قراءة