منتخب لبنان يُبدع ويُمتع ويخطف فوزاً صعباً... ووزير الرياضة يستفيق متأخراً لتهنئته: "يطعمك الحجّة والناس راجعة"!

أخبار مهمة | | Thursday, October 14, 2021 12:19:57 AM


يسرى اللحام - التحري

عاد المنتخب الللبناني لكرة القدم إلى لبنان وبجعبته 5 نقاط من اربع مباريات خارج أضه، محققا بذلك المركز الثالث خلف إيران وكوريا الجنوبية ومتقدماً على الإمارات والعراق وسوريا في منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم في قطر 2022.
وفي مباراته الأخيرة، افتتح منتخب سوريا النتيجة في الدقيقة الـ(20)، عبر المهاجم عمر خربين، لكن منتخب لبنان ضرب بقوة في نهاية الشوط، بفضل نجمه محمد جلال قدوح، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين الـ(45، و48). ومع بداية الشوط الثاني، أضاف النجم سوني سعد الهدف الثالث، لصالح منتخب لبنان في الدقيقة الـ(53)، ليعود منتخب سورية إلى تذليل النتيجة، بفضل نجمه عمر السومة في الدقيقة الـ(65)، لكن المباراة انتهت بثلاثة أهداف مقابل اثنين لصالح منتخب الأرز.

وبفضل الثلاثية في شباك منتخب "نسور قاسيون"، تمكن منتخبنا الوطني من خطف ثلاث نقاط مهمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم، مستغلاً التعادل بهدف لمثله بين منتخب إيران (10 نقاط)، وكوريا الجنوبية (8 نقاط)، فيما بقي منتخب سوريا عند نقطة واحدة.

عند عودتهم إلى أرض الوطن، كان في استقبالهم اعضاء الاتحاد اللبناني لكرة القدم والرئيس هاشم حيدر الذي وصل قبل البعثة بساعات قليلة بالإضافة إلى رئيس لجنة المنتخبات الدكتور مازن قبيسي في ظل غياب تام لممثل عن وزارة الشباب والرياضة جورج كلاّس وللوزير الذي أطلق مسبقاً العديد من الوعود الرنّانة عند حديثه عن المشاكل التي يعانيها قطاع الشباب والرياضة في لبنان لنشهد من جديد أنجازات تمرّ والوزارة غائبة عن السمع وعن الحضور والمتابعة... ليعود بعد فوات الأوان ومرور اللحظة المناسبة ويقدّم التهاني متأخراً عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي مؤكداً أنه في صدد المطالبة بحضور جماهيري بنسبة 60% من المدرجات في المباريات القادمة.

فهل سنرى متابعة رسمية للمباريات الخمس المتبقية لنستفير من كونها على أرضنا؟ ومتى سنرى وزير يتابع المنتخبات اللبنانية والتمثيلات الخارجية للبنان "أول بأول"؟
يواجه المنتخب اللبناني لكرة القدم اليوم مرحلة أخيرة وحاسمة من التصفيات المؤهلة للمونديال لذا لا بد من أن يتم إستغلال هذا الإنجاز إعلامياً واقتصادياً بخاصة وأن جميع المباريات المقبلة ستُقام على أرض لبنان فهل وضعت وزارة الشباب والرياضة خطة للإهتمام بالقطاع الرياضي في لبنان وتأمين المناخ اللازم للاعبي المنتخب والضيوف الآسيويين؟

أسئلة نوجهها بموضوعية، ذلك دون أن ننسى تهنئة المنتخب اللبناني على نتائجه المشرّفة، بالرغم من كل الصعوبات المادية والمعنوية التي يواجهونها كأفراد وكفريق، آملين ان يحظوا بالدعم الذي يستحقونه ممن هو مسؤول عن وضع خطة واضحة وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم بما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة منهم و خلق حركة رياضية لبنانية متطورة وتوسيع قاعدتها لتشمل كل لبنان لتكون قادرة على تمثيل الوطن بما يليق بمقامه في كافة المحافل العربية والقارية والدولية .

بحث

الأكثر قراءة