ثنائي إستبدادي

التحري | | Thursday, February 29, 2024 9:19:33 AM


يُطلّ علينا نواب الثنائي الشيعي و يزعمون أنّهم الجهة الوحيدة التي دائماً تأتي في طليعة الدّعاة إلى الحوار و التفاهم مع جميع القوى السياسية، خاصّة فيما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي كوسيلة لإعادة الإنتظام الى الحياة السياسية في لبنان. و مع ذلك، يتناقض هذا التأكيد مع سجلّ الثنائي الشيعي التاريخي الذي يُظهر عدم التزامهم بالحوار إلّا عندما يتوافق مع مصالحهم الخاصّة. يبدو أنّ الثنائي يسعى لحوار يخدم أجندتهم الخاصّة و يعزّز موقعهم كأوصياء على الدولة و اللّبنانيين.

لم ينسَ اللّبنانيون بعد أنّه عقب حوار بعبدا، صرّح النائب محمد رعد بعبارة "بلّو وشربوا ميّتو" للقرار الذي كانوا قد وافقوا عليه، ما يعكس نهج الثنائي الشيعي في التعاطي مع الحوار السياسي، مؤكّداً على نهج الأحاديّة و الاستئثار بالقرارات التي يتبعها الثنائي. و وفقاً لقيادات الثنائي، يعتبر حوار الرئاسة مشروطاً بقبول الأطراف الأخرى لمرشّحهم للرئاسة، كما أشار الشيخ نعيم قاسم بأنّ الحوار مقتصر على إقناع الآخرين بمرشّحهم للرئاسة.

هذا يشير إلى أنّ الثنائي غير مستعدّ للحوار الحقيقي إلّا إذا كان يضمن تحقيق مصالحهم، و ذلك يهدّد بشكل كبير العمليّة الديمقراطيّة و التوافق السياسي في لبنان

بحث

الأكثر قراءة