نرمين ظاظا-التحري


حتى الدواء في لبنان بات "عملة صعبة"، بعد أن فُقدت الأدوية من الأسواق، وراح عشرات المرضى "فرق عملة" في بلد وصلت منظومته الحاكمة إلى "الإفلاس الإنساني"، وبات اللبنانيون "يتسولون" حبة دواء، قد تخفف ألماً، أوحتى تنقذ روحاً!
لكنّ إجرام المنظومة يقابله مبادرات فردية للبنانيين، الذين مدوا بعضهم بشبكات أمان في ظل غياب شبكة أمان توفرها الدولة. وإحدى شبكات الأمان تلك، مبادرة "حبّة بمحبة" وهي مبادرة فردية من شاب لبناني يقوم فيها بتوزيع الدواء لكل محتاج له بشكل 'مجاني' دون تمييز طائفي أو ديني أو مناطقي أو سياسي، أو حتى تمييز بالجنسيات، وذلك بالتعاون مع شابات خبيرات بمجال الأدوية.
في السياق، رصدت كاميرا التحرّي المكان الذي يتم تسليم فيه الأدوية في منطقة بشامون ضمن منزل متواضع يحتوي المئات من علب الدواء، بعضها تأتيه كتبرعات وبعضها من أطباء وبعضها من أشخاص لم يعودوا بحاجة لها بعد شفائهم، حيث تنتقل هذه الأدوية من يد إلى يد حتى تصل إلى مريضٍ قد لا ينام وهو يأنُّ ألماً، وربما قد تنقذ حياته.
وتتنوع الأدوية الموجودة لدى "حبة بمحبة" من أدوية أعصاب وجلدية وقلبية وسرطان وسكري .. وغيرها الكثير، بالإضافة إلى حليب أطفال وأجهزة طبية مثل روكر المشي والكراسي المتحركة وجهاز قياس السكري وغيرهم.
آلية طلب الأدوية
وللاستفادة من الخدمة، كل ما على المريض إحضار وصفة الطبيب مع هويّته الشخصيّة، إضافةً إلى حضوره شخصياً (في حال استطاعته) لاستلام الدواء.
ويمكن التواصل مع "حبة بمحبة" من خلال الصفحة الخاصة بها على الفيس بوك للحصول على الدواء، https://www.facebook.com/%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-107404121694262/
وفي حال القدرة على تقديم المساعدة وتأمين أدوية أو أيّة مستلزمات طبيّة، يمكن الاتصال على الرقم التالي ٠٠٩٦١٣١٣٤٥٥٦
"دواء فائض لديك .. هو حياة مريض لدينا" هو شعار الحملة، فحبة دواء لا تلزمك، قد تنقذ روحاً!