وزارة التربية تسعى لتوظيف أساتذة لبنان... في الخارج!

التحري | فتات عياد | Friday, March 18, 2022 8:31:46 PM
فتات عياد


فتات عياد-التحري

"Linkedin" هو اللقب الذي وصّف فيه اللبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة التربية اللبنانية، مشبّهينها بمنصات الربط بين الباحثين عن عمل والمؤسسات التي تعرض فرص عمل، وذلك بعد نشرها عدداً من الوظائف بغية حثّ أساتذة المدارس اللبنانيين للتقديم عليها، وهو أمر كان ليكون "مألوفاً"، لولا مفارقة واحدة، وهي أنّ تلك الوظائف ليست في لبنان بل في قطر!

والدولة التي يعاني أساتذتها انهياراً في قيمة رواتبهم، بل وصعوبة حتى في الوصول إلى المدارس، وهي مراكز عملهم، جراء غلاء المحروقات، ما جعل المئات منهم يهاجرون بحثاً عن عمل لهم في الخارج، ولو براتب زهيد أسوة برواتبهم ما قبل الانهيار اللبناني، هذه الدولة عوضاً من تمكين أساتذتها، وهم العامود الفقري لقطاعها التعليمي، قررت -تسهيل- هجرتهم للخارج، في سابقة قلّ نظيرها!

وسواء مع "مبادرة" وزارة التربية المستغربَة، أو بدونها، فإن معلمي ومعلمات لبنان لا تنقصهم المعرفة بتقنيات البحث الالكتروني والولوج الى وظائف في الخارج من خلال الشبكة العنكبوتية. ومن هنا غرابة نشر هذا الإعلان على الموقع الرسمي للوزارة، اللهم الا اذا كان المقصود هو التلميح بأن لا حلول قريبة للقطاع التعليمي في لبنان. بمعنى آخر، يبدو أنّ الوزارة تقول لأساتذتها: اقبلوا برواتبكم البخسة، و"اللي مش عاجبه... يحمل الشنطة ويفل... وما يسمِّعنا نقّه".

بحث

الأكثر قراءة