القبس

علمت القبس من مصادرها المطلعة داخل إيران أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي زار طهران، والتقى المسؤولين في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون الدولية، وبحث معهم آلية إنجاح «ائتلاف دولة القانون»، الذي يتزعمه، في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة في 10 أكتوبر.

ووفقاً للمصادر، فإن الزيارة جرت بالتنسيق مع قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قآني، وركزت على ملفات عدة، أهمها الانتخابات العراقية.

وأفادت المصادر بأن المالكي بات مرشح إيران الأبرز لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وأن مكتب خامنئي عبّر عن دعمه الكامل لترشحه، مضيفة أن المالكي طلب من قآني استخدام نفوذه على الأحزاب والفصائل العراقية المختلفة وكسب دعمها.

وأردفت المصادر أن المالكي لم يخفِ مخاوفه من موقف التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، وطلب من قآني ممارسة المزيد من الضغوط على الصدر، لعدم ممانعة كتلة تياره ترشح المالكي لرئاسة الحكومة.

وكان الصدر أكد أن تياره السياسي سيكون جزءاً من الاقتراع من أجل «إنقاذ العراق من الفساد»، ما قرأ فيه مراقبون خشية من فوز المالكي، وقطعاً للطريق أمام عودته لرئاسة الحكومة مجدداً.

وزادت المصادر أن المالكي أكد لحكومة رئيسي أن حكومته في حال شُكّلت برئاسته ستتعاون بشكل كبير مع طهران لتخفيف وطأة العقوبات، مقترحاً مشروعاً للالتفاف على العقوبات الأميركية عبر البنوك والشركات العراقية.

كما وعد المالكي طهران بأنه سيُنهي أزمة الديون خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب، وسيوقع مشروع شراكة طويلة الأمد بين بغداد وطهران.

كذلك، عرض المالكي على طهران إنهاء نشاط الأحزاب الكردية المعارضة لإيران بالضغط على حكومة إقليم كردستان من خلال استخدام الميزانية المخصصة للإقليم.