إيران وأميركا إقتربتا من الجلوس حول طاولة التفاوض؟

اقليمي ودولي | | Thursday, September 23, 2021 8:13:35 AM
سبوتنيك

يرى محللون أنه على الرغم من المواقف الحادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، من المتوقع أن تتوصل واشنطن وطهران إلى حل وسط لاستئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

قال رئيس تحرير صحيفة "شرق" الإصلاحية، مهدي رحمانيان، لوكالة "فرانس برس"، إن محادثات فيينا ستستأنف وتتجسد بالتأكيد لأن الجانبين توصلا إلى نتيجة مفادها أن المسار الحالي لا يمكن أن يستمر.

وأشار إلى عدم انتقاد المحافظين المتطرفين للاتفاق الذي أبرمته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في 12 أيلول، في تناقض حاد مع أي إعلان من هذا القبيل في عهد الرئيس الإيراني المعتدل السابق حسن روحاني.

تتيح الصفقة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى معدات المراقبة وخدمة الكاميرات في المنشآت النووية الإيرانية.

وأعرب الرئيس الإيراني الجديد المحافظ، إبراهيم رئيسي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، عن دعمه لإحياء الاتفاق النووي حتى في الوقت الذي وبخ فيه الولايات المتحدة الأميركية.

وجدد الرئيس الأميكي جو بايدن، في خطابه الخاص، رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، لكنه أكد أنه سيفعل كل شيء لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

قبل ساعات فقط من خطاب رئيسي، قال الإيرانيون في نيويورك إن المحادثات النووية يجب أن تستأنف "في الأسابيع المقبلة"، دون تحديد موعد محدد.

تم تأكيد ذلك يوم الأربعاء، عندما قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد له أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات "في وقت مبكر".

من جانبه قال المحلل الإيراني سعيد ليلاز إن التطورات الإقليمية، بما في ذلك الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، مضيفا أنه من وجهة نظر جيوسياسية، تحتاج إيران والولايات المتحدة الآن الى حل وسط.

فيما قال مواطنه حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المحافظة: "في الأشهر الأخيرة، بعد تقليص التزاماتنا تجاه الانسحاب الأمريكي، أصر الغرب على عودتنا إلى المحادثات، حتى يتمكنوا من العودة إلى الاتفاق (النووي). لقد رفضنا اقتراحهم".

بحث

الأكثر قراءة