أشعلت حادثة "طفلة الأوكسيجين" غضب أهالي طرابلس منذ أيام، بعدما تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء، لتغيّب عن أطفال أحياء عاصمة الشمال الفقيرة، حقهم بالتنفس!
وفي سياق المبادرات الفردية التي تعبر عن تضامن اللبنانيين وتكافلهم، أعلنت استراحة ومسبح "أنا وياك" في حارة الناعمة، أنه "نفتح مجاناً لأي شخص بحاجة الى استعمال مكنة أوكسيجين وكهرباء".
وفي اتصال مع "التحري"، شددت إدارة الاستراحة على أن خطوتها "هي مبادرة إنسانية لكل شخص يحتاج في ظل انقطاع الكهرباء في المناطق".
وعما اذا لقيت الخطوة استجابة من قبل أشخاص يحتاجون للكهرباء لتشغيل ماكينات الأوكسيجين في علاجهم، لفتت إلى أن "الإعلان مضت عليه عدة أيام فقط، لم نشهد توافداً من هذه الحالات بعد، لكن كثيرين يتصلون ويسألون عن المبادرة ويرحبون بالفكرة"، مؤكدة أننا "على استعداد لاستقبال أي محتاج لهذه الخدمة، طالما أن الكهرباء لدينا متوفرة".

واستراحة "انا وياك" ليست الوحيدة في المنطقة، إذ أن إدارة Damour Adam village بدورها أعلنت أنه "نفتح مجاناً ولكل شخص بحاجة لكهرباء لمكنات الأوكسيجين بسبب تقنين الكهرباء والظروف الصعبة 24/24". وأرفقت إعلانها بهاشتاغ #أنقذوا_لبنان.
وهي مبادرات فردية لكنها تحمل في طياتها الكثير من الإنسانية، ويبقى السؤال الذي يشغل عقول كل محتاج إلى الأوكسيجين، إلى أين نحن ذاهبون، فالعتمة الشاملة التي قد نقبل عليها قريبا إذا ما استمرت معالجات ملف الكهرباء كما هي، تعني حرمان كل محتاج إلى الأوكسيجين، من التنفس، ليختنق المواطن بفساد دولته، و"على العتم"!