"تطوّر دولي هام" لـ حزب اللّه!

المحلية | | Thursday, April 8, 2021 11:16:12 AM
عربي بوست

ذكرت تقارير صحفية إيرانية ولبنانية، أن الحكومة الروسية تدرس مع حزب الله إمكانية فتح مكتب تمثيلي للحزب في العاصمة الروسية موسكو، بعد اجتماعات رفيعة المستوى بين الجانبين الشهر الماضي، وهو الأمر الذي وصفته صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، بأنه "سيحقق مزيداً من الشرعية السياسية للحزب على يد روسيا".

وفق تقرير للصحيفة نفسها، نُشر الأربعاء 7 نيسان 2021، يأتي هذا التطور عقب استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 15 آذار 2021، وفداً من كبار الشخصيات في حزب الله بقيادة محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، الجناح السياسي لحزب الله في البرلمان.

وحسب قناة Press TV الإيرانية، الثلاثاء 6 نيسان، فإن طهران أكدت أن الاجتماع عُقد في ذلك الوقت بناءً على طلب روسيا، وتشير تقارير إعلامية إلى أن الجانبين قد أجريا محادثات "مفتوحة وودية".

من جهتها، تتساءل الصحيفة الإسرائيلية، في التقرير نفسه: "لكن لماذا تدرس روسيا إمكانية وجود مكتب لحزب الله في موسكو؟ هل لكسب مزيد من النفوذ الروسي بالمنطقة، أم أن هذه حيلة مشتركة بين إيران وحزب الله لاختبار العلاقات مع موسكو بشأن ترقية دور حزب الله في المنطقة؟".

من المفترض أن تفكر الولايات المتحدة وإيران في كيفية عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، إن تأكيد إيران أن حزب الله قد يحصل على مزيد من الشرعية عبر موسكو، سيكون انتصاراً إيرانياً واضحاً آخر في المنطقة.

على الجانب الآخر، أوردت جريدة Israel Hayom الإسرائيلية تقارير أخرى، قبل عدة أسابيع، تفيد بأن حزب الله كان قلقاً بشأن التقارير التي تفيد بأن موسكو، التي تسعى لإنهاء الحرب السورية، تنوي إنشاء "مجلس عسكري" في سوريا من شأنه أن يضم مسؤولين من المعارضة.

أشار التقرير إلى أن "حزب الله قلق أيضاً من أن إيران قد تغادر سوريا، يبدو أن هذا القلق نابع من الإشاعات الأخيرة في وسائل الإعلام العربية حول لقاء بين كبار المسؤولين الروس والمعارض السوري مناف طلاس، الذي يعتبر حليفاً لتركيا، وكذلك التحفظات الروسية على استمرار وجود إيران في سوريا".

في أنباء أخرى في آذار 2021، ذكرت تقارير بصحيفة Arab Weekly، أن حزب الله تلقى تحذيراً من إسرائيل عبر موسكو. وكشفت مصادر دبلوماسية غربية أن السلطات الروسية نقلت إلى وفد حزب الله اللبناني، الذي بدأ زيارة تستمر ثلاثة أيام لموسكو يوم الإثنين 5 نيسان 2021، رسالة من إسرائيل مفادها أن تل أبيب لن تتسامح مع التصعيد العسكري من قبل حزب الله في جنوب لبنان.

إذ قالت التقارير، إن "المصادر نفسها قالت إن إسرائيل طلبت من موسكو نقل الرسالة إلى حزب الله في أعقاب حشد أسلحة إسرائيلية بجنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من وجود قوات تابعة للأمم المتحدة هناك".

من المؤكد أن هذه القضية متعددة الجوانب والتي تشمل حزب الله وإسرائيل وإيران وروسيا، ستكون ذات أهمية في الأسابيع المقبلة.

كما أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكان موسكو أن تلعب دوراً إيجابياً لتقليل التوترات مع حزب الله أو ما إذا كان حزب الله سيقوى لديه اعتقاد بأنه اكتسب الشرعية عبر روسيا.

بحث

الأكثر قراءة